الجمعة، 11 نوفمبر 2016

أكبر ولاية أميركية تريد الخروج من الولايات المتحدة.. كاليفورنيا تواجه فوز ترامب بدعوات الانفصال

بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، تصاعدت دعوات بانفصال أكبر ولاية أميركية عن الولايات المتحدة.
وعقدت الحركة الانفصالية، التي تُدعى YesCalifornia (نعم كاليفورنيا)، "جلسة ودية" يوم الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني خارج برلمان الولاية في ساكرامينتو.
وكان النقاش بشأن فكرة الانفصال قد اشتعل على تويتر يوم الأربعاء الماضي على وسم #calexit (خروج كاليفورنيا، على غرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) بمئات من التغريدات كل دقيقة على مدار اليوم.
 "بقاء كاليفورنيا في الولايات المتحدة أصبح الآن أمراً غير أخلاقي".

استفتاء على الانفصال


"نعم كاليفورنيا" (YesCalifornia) هي لجنة عمل سياسية تشكلت في أغسطس/آب عام 2015، وتعمل على إجراء استفتاء في الولاية بحلول 2019، من شأنه أن يبدأ في الطريق الطويل الذي قد يؤدي إلى الانفصال القانوني عن الولايات المتحدة.
وتقول المجموعة في كتابها الأساسي بعنوان CalExit Blue Book: "في نظرنا، تُمثل الولايات المتحدة الأميركية أموراً عديدة تتعارض مع قِيَم ولاية كاليفورنيا، واستمرارنا في وضع الولاية يعني أن كاليفورنيا ستواصل دعم الولايات الأخرى على حساب مصلحة الولاية، وعلى حساب أطفالنا".
ويضيف الكتاب: "هدف الحركة هو أن تأخذ كاليفورنيا مكانها المُستحق في العالم باعتبارها نداً للأمم الأخرى. نؤمن بحقيقتين راسختين: الأولى هي أن كاليفورنيا تؤثر في العالم تأثيراً إيجابياً، والثانية هي أن كاليفورنيا من شأنها أن تقدم خيراً للعالم كدولة مستقلة أكثر مما تفعله كولاية أميركية".
وكاليفورنيا هي كبرى الولايات الأميركية من حيث عدد السكان، ما يجعل منها 11.6% من سكان الولايات المتحدة، وفقاً لأرقام تعداد الولايات المتحدة السكاني الصادر في منتصف العام الجاري. وإذا أصبحت كاليفورنيا دولة مستقلة، فستكون من أكثر 35 بلداً من حيث عدد السكان في العالم، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

ما إمكانية وقوع ذلك؟

لكن الوصول إلى الهدف الذي تريده الحركة يكاد يكون ضرباً من ضروب المستحيل. يقول حكم للمحكمة الدستورية العليا صدر في 1869، إن الطريقة الوحيدة التي تسمح لولاية بالانفصال عن الولايات المتحدة هو "عبر ثورة أو موافقة الولايات".
ترفض حركة YesCalifornia الثورة؛ لذا فالاستقلال لن يتحقق سوى عبر سلسلة من الأحداث المتلاحقة بعيدة الحدوث، بافتراض أن استفتاء 2019 قد حدث بالفعل، وهو أمر سيحتاج المُصوّتون في كاليفورنيا إلى اتخاذ قرار بشأنه في 2018.
وتقتضي جميع السبل السلمية لاستقلال كاليفورنيا تعديل الدستور الأميركي، ما يعني أن الهيئات التشريعية لثلثي الولايات يجب أن توافق على السماح لكبرى ولايات البلاد وأقوى محركاتها الاقتصادية بالانفصال.
ويدعم الحركة العديد من مراكز القوى في الولاية، خاصة في شمال الولاية الغني بمشروعات التكنولوجيا.
ليلة الثلاثاء، حين ظهرت علامات فوز ترامب، انضم عدد من أصحاب المشروعات التكنولوجية الناشئة في شمال كاليفورنيا إلى نقاش استثنائي على تويتر بدأه شيرفين بيشيفار Shervin Pishevar، المؤسس المشارك لمشروع النقل المستقبلي "هايبرلوب وان"، والذي وعد بتمويل "حملة متماسكة من أجل أن تصبح كاليفورنيا دولة مستقلة".
وضمت قائمة رجال الأعمال الأغنياء الداعمين للفكرة؛ ديف مورين أحد كبار موظفي فيسبوك السابقين والرئيس التنفيذي لمنصة التواصل الاجتماعي Path، وأناند شارما مؤسس تطبيق Gyroscope الذي يراقب صحة مستخدمه باستخدام آيفون.
وقال بيشيفار لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية يوم الأربعاء إنه لا يمزح (في دعمه للحركة).
وأضاف: "إنه أكثر الأمور التي يمكنني القيام بها وطنيةً. البلاد في مفترق طرق خطير. وكاليفورنيا تحمل الكثير من الثقل باعتبارها سادس أكبر اقتصاد في العالم، والمُحرك الاقتصادي لأميركا، وأحد أكبر ممولي الخزانة الفيدرالية الأميركية".
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي