الجمعة، 25 نوفمبر 2016

اسرائيل تحت رحمة النار


وأمر وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان الشرطة بمتابعة شبكات التواصل الاجتماعي بحثا عن “أشخاص يحرّضون على إشعال الحرائق أو يعربون عن سرورهم لشبوبها”. فيما أعلن مفتش الشرطة العام روني ألْشيخ عن “قيام أجهزة الأمن باعتقالات في أعقاب موجة الحرائق، مرجحا كون بعضها مفتعلا على خلفية قومية متطرفة”، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية. وقرر الحكومة الإسرائيلية، في وقت سابق، إجلاء حوالي 60 ألف شخص من مدينة حيفا، كما أخلت السلطات 600 سجين و150 شرطيا من سجنين في كرمل ودامون، وفقا لما قاله مسؤول بالشرطة لـCNN. كما أعلن مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني اللواء يوسف نصار أن فلسطين ستساعد في جهود الإطفاء.
وقال: “المساعدة الفلسطينية ستكون من خلال إيفاد طواقم وإطفائيات، حيث ستنضم إلى الطواقم الدولية العاملة في هذا المجال”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. من جانبها أعلنت وزارة الطوارئ الروسية الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني إرسالها طائرتين برمائيتين، من طراز “بي-200” إلى إسرائيل للمشاركة في إخماد الحرائق المندلعة هناك. وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي للوزارة: “تطبيقا لإيعاز رئيس روسيا الاتحادية، وطبقا لطلب الجانب الإسرائيلي، ترسل وزارة الطوارئ الروسية إلى إسرائيل طائرتين برمائيتين “بي – 200″، ومجموعة عملياتية لإخماد الحرائق الطبيعية”. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وعد عبر مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني بتقديم مساعدة عاجلة لإخماد حرائق الغابات بإسرائيل، وتعهد بناء على طلب الجانب الإسرائيلي بإيعاز وزارة الطوارئ الروسية إرسال المساعدات فورا إلى المناطق المنكوبة بما في ذلك المعدات والطائرات. وتلبية للطلب الإسرائيلي أعلنت اليونان وإيطاليا وكرواتيا وقبرص وتركيا عن تقديمها المساعدة للدولة العبرية في مجال إطفاء الحرائق. وتواجه إسرائيل حرائق ضخمة اندلعت صباح الأربعاء، 23 نوفمبر/تشرين الثاني، في المناطق الحرشية غرب القدس وبالقرب من بلدة أبو غوش وأتت على العديد من المنازل باتجاه طريق تل أبيب – القدس.

وأفادت وكالة “معا” للأنباء بأن الحرائق وصلت إلى منطقة باب الواد واللطرون، حيث يكافحها رجال الإطفاء الإسرائيليون في محاولة منهم لوقفها، رغم الرياح التي تعرقل عملهم. وقدأجلت السلطات الإسرائيلية نحو ستين ألف شخص من حيفا بعد إصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم دخان الحرائق، كما استدعى الجيش الإسرائيلي مئات الجنود للمساهمة بإخماد الحرائق في المدينة. وذكرت المصادر انه تم إجلاء نحو ستين ألف شخص من حيفا، وأن 37 إسرائيليا نقلوا إلى المستشفيات إثر استنشاقهم الدخان المنبعث من الحرائق التي أتت على العديد من المباني والأراضي. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري إن الشرطة ناشدت جميع السكان بأحياء “راموت سبير، حن، ألموج، بن غوريون، غولدا، أشكول، نئوت بيرس، روميما، مركاز حوريف وأحوزا” بمدينة حيفا إخلاء منازلهم في الحال، والتوجه إلى ملعب قريب لكرة القدم، بعد انتشار الحرائق بأنحاء مختلفة من المدينة. وبدوره، قال المتحدث بلسان الجيش أفيخاي أدرعي إنه تم استدعاء كتيبتين من قيادة الجبهة الداخلية بالإضافة إلى جنود احتياط، لتنفيذ مهام مساندة مدنية بشأن إطفاء الحراق، مضيفا أن الجيش يقدم أيضا لقوات الشرطة والإطفاء العتاد اللازم. وتنتشر الحرائق بسرعة بسبب هبوب رياح قوية على شمالي المدينة. وتهدد الحرائق أيضا منازل قرب القدس والضفة الغربية. وتشتبه الشرطة في أن تكون الحراق متعمدة في بعض الحالات. وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن مثل هذه الأعمال قد تصل إلى حد العمل “الإرهابي”.

ونقلت صحيفة هآرتس عن نتانياهو قوله إن “كل حريق اندلع نتيجة عمل متعمد أو تحريض على الحرق يعد عملا إرهابيا، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس، وكل من يحاول حرق دولة إسرائيل سيناله عقاب شديد”. وتضررت العشرات من المنازل أو دمرت، غير أنه لم ترد بلاغات عن وفيات أو جروح خطيرة. وأغلق مؤقتا طريق 443 السريع، الذي يربط بين مدينتي القدس وتل أبيب ويمر عبر الضفة الغربية، بينما امتدت النيران إلى مدينة موديعين.

وساعدت ندرة الأمطار وجفاف الهواء على مدار أشهر وهبوب رياح شرقية قوية في انتشار الحرائق وسط إسرائيل وشمالها. لكن وزير الأمن الداخلي، غيلاد إردان، قال في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن “نحو 50 في المئة من الحرائق يبدو أنه متعمدا”. غير أن المتحدث باسم الشرطة قال إن المحققين لم يتمكنوا بعد من تحديد ما إذا كانت أي من الحرائق المبلغ عنها قد اشتعل عمدا. وأضاف أنه ألقي القبض على أربعة أشخاص، الخميس، بتهمة الإهمال في إشعال النيران في الهواء الطلق. دول عدة أرسلت مساعدات ومعدات من بينها طائرات للمساعدة في إخماد النيران وقال خبراء الأرصاد المحليون إن الظروف شديدة الجفاف والرياح القوية يتوقع استمرارها عدة أيام، فيما قللوا من فرص سقوط أمطار موسمية. وفي عام 2010، قتلت حرائق الغابات التي نشبت في ظروف طقس مشابهة 42 شخصا شمالي إسرائيل، مما دفع لإجراء إصلاحات في فرق المكافحة وتشكيل فرقة جوية لمكافحة الحرائق.

المصدر: وكالات
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي