الاثنين، 31 أكتوبر 2016

في 24 ساعة.. أكثر من مليون مشاهدة لمقطع فيديو يوثق فرم شرطي لشاب داخل حاوية ضغط نفايات في المغرب

الشاب المغربي
حقق مقطع فيديو تداوله نشطاء مغاربة انتشارا واسعا في العالم العربي تخطى حاجز المليون مشاهدة على موقع عرض مقاطع الفيديو يوتيوب ،يظهر المقطع شابا في الثلاثينيات من عمره وهو يحاول منع رجال من الشرطة المغربية من إعدام بضاعته المكونة من أسماك داخل منطقة ضغط النفايات ، ما دفعه لإلقاء نفسه في قلب الحاوية في محاولة منه لإثناء رجال الأمن عن تنفيذ قرار إعدام بضاعته ، بينما سمع في خلفية المقطع صوت يقول بلهجة مغربية آمرة "طحن مو" ومعناها "اطحن أمه"

الفيديو الذي يوثق لواقعة شهدها إقليم الحسيمة المغربي ليلة الجمعة الماضية تم حذفه من على موقع يوتيوب، ليعاود النشطاء رفعه مجددا على مدار اليومين الماضيين و يحقق انتشارا واسعا تخطى حدود المغرب.

وبحسب موقع "أخبارنا المغربية" انقطع محسن عن الدراسة في السنة الاولى من المرحلة الثانوية، حيث كان يدرس باحدى ثانويات "إمزورن"، وعمل كمساعد لأحد تجار المدينة في مجال تجارة السلع والمواد الغذائية، بعد ذلك قرر الالتحاق بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالحسيمة، ليحصل على دبلوم بحار، ليحصل بعد ذلك على على مركب للصيد من أجل الشروع في ممارسة نشاطه كبحار، لكنه لم يستمر في هذا المجال سوى سنتين، ليعود مجددا للتجارة.

وتداول نشطاء من مدينة الحسيمة عبر تغريدات مكثفة على موقع تويتر روايات شهود العيان على الواقعة ومفادها أن الضحية اقترض مبلغا ماليا وتوجه صوب المرسى، واشترى كمية كبيرة من السمك بهدف إعادة بيعها للحصول على بعض الأرباح لإعالة أسرته الكبيرة ،لكنه فوجئ بأمن المدينة يوقف شحنته بدعوى أنها غير قانونية فجن جنونه على قوته وقوت عائلته ،وألقة بنفسه خلف بضاعته في محاولة منه لإنقاذها ،لكن التعليمات التي صدرت بفرمه مع أسماكه كتبت له نهاية مروعة.

التدوينات التي تبادلها النشطاء على نطاق واسع جاءت مذيلة بهاشتاج "طحن مو" التي قالوا أنها آخر ما ورد على لسان رجل الأمن الذي أمر بقتل الشاب وما كان من السائق إلا أن استجاب للتعليمات ،وحقق الهاشتاج أعلى نسبة تداول في المغرب و يظهر حتى الآن في أول نتائج البحث على جوجل و مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة.

على الجانب الآخر، أوضحت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة أن هذه الشاحنة كانت بصدد إتلاف كمية من الأسماك الممنوعة الصيد تم حجزها من قبل المصالح الأمنية بأمر من النيابة العامة المختصة.

ونفت المديرية العامة للأمن الوطني أن يكون مسئولا أمنيا هو من أصدر تعليماته بفرم الشاب، وهو النفي الذي تلقاه النشطاء المغاربة باستنكار شديد متسائلين : لماذا إذن تم تشغيل المفرمة؟ ولماذا لم يتدخل أحد لإنقاذ حياة فكري حتى فارق الحياة؟
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي